التعامل مع مشاكل اتساع فروق الأسعار والانزلاق السعري وتنفيذ الأسعار
يُشير المتداولون كثيرًا إلى أن سعر دخول صفقاتهم المتوقع ينتهي به الأمر أسوأ بكثير عند التنفيذ الفعلي - على سبيل المثال، يضعون أمر حد أقصى أو أمر سوق متوقعين سعرًا واحدًا، ولكن يتم تنفيذه بسعر أسوأ، أو أن الانزلاق السعري يُقلل من أرباحهم. وينطبق هذا بشكل خاص عند ارتفاع التقلبات، أو عند تداول أزواج العملات غير الرئيسية (في سوق الفوركس) أو الأسهم قليلة التداول.
في عام 2025، ومع ازدياد التداول الخوارزمي وتشتت السيولة (مواقع تداول متعددة، شبكات اتصالات إلكترونية، ومجموعات تداول مظلمة)، لا يُعادل سعر الرسم البياني الاسمي دائمًا السعر المُنفذ الذي ستحصل عليه. قد يُسبب حشو الأسعار، ومراجحة التأخير، وغيرها من التلاعبات في سجل الأوامر فجوات سعرية، أو أوامر وهمية، أو تأخير في التنفيذ. على سبيل المثال، قد يُؤدي "حشو" الأوامر (أعداد كبيرة من الأوامر الوهمية) إلى خلق وهم بوجود سيولة تختفي بمجرد محاولة التداول.
نتيجةً لذلك، قد يجد المتداولون أن حساباتهم للمخاطر (المبنية على نقاط الدخول/الخروج المقصودة) غير صالحة بسبب احتكاك التنفيذ، مما يؤدي إلى نتائج أسوأ من المخطط لها.
كيفية التغلب على ذلك
أ) التداول خلال جلسات السيولة العالية: بالنسبة لتداول الفوركس، استخدم تداخلات لندن أو نيويورك؛ وبالنسبة للأسهم، تداول عندما يكون السوق نشطًا. السيولة تقلل من الانزلاق وتحسّن التنفيذ.
ب) استخدام أوامر الحد الأقصى عند الإمكان: بدلاً من استخدام أوامر السوق دائمًا، استخدم أوامر الحد الأقصى عند مستويات الأسعار المخطط لها. هذا يُلزم بالانضباط ويساعد على تجنب دفع فروق أسعار/انزلاقات سعرية مفرطة.
ج) التحقق من جودة الوسيط/التنفيذ: في منتديات مثل هذا أو Reddit، غالبًا ما يقارن المتداولون فروق أسعار الوسطاء، وسرعة التنفيذ، وتقارير الانزلاق. اختر وسيطًا يتمتع بسمعة طيبة وتكاليف خفية منخفضة.
د) تضمين "مخاطر التنفيذ" في نموذج المخاطر الخاص بك: عند حساب المخاطر (حجم التوقف، حجم المركز)، افترض هامشًا معينًا للانزلاق/التنفيذ الأسوأ. على سبيل المثال، إذا كنت تستهدف وقف خسارة عند 50 نقطة، فافترض أنك قد تخسر 55-60 نقطة.
هـ) تجنب التداول في أوقات الأخبار/الأحداث الرئيسية: فارتفاعات التقلبات غالبًا ما تُوسّع فروق الأسعار، وتزيد من الانزلاق السعري، وقد تحصل على عمليات تنفيذ أسوأ. أوقف التداول مؤقتًا أو قلّل حجمه خلال هذه الأوقات.