Global Easy Forex's Forum - 外汇论坛 - منتدى فوركس

Discussion in many languages => Arabic Discussion مناقشة باللغة العربية => Topic started by: بالتليل on October 03, 2024, 07:26:58 PM

Title: ثلاث حقائق خفية عن تداول الفوركس في هذا العصر
Post by: بالتليل on October 03, 2024, 07:26:58 PM
ثلاث حقائق خفية عن تداول الفوركس في هذا العصر

الحقيقة الأولى: متداولو التجزئة يتنافسون مع الخوارزميات، وليس البشر فقط

في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان معظم متداولي الفوركس - سواءً كانوا مؤسساتيين أو تجزئة - يحللون الرسوم البيانية، ويستخدمون مؤشرات مثل MACD أو RSI، ويتخذون القرارات يدويًا. أما اليوم، فقد تغير سوق الفوركس بشكل جذري: إذ يتم تنفيذ أكثر من 70% من حجم التداول اليومي بواسطة الخوارزميات وأنظمة التداول عالية التردد (HFTs) التي تديرها البنوك وصناديق التحوط ومزودو السيولة.

هذا يعني أن متداولي التجزئة لا يتنافسون فقط مع شخص آخر يجلس أمام الرسم البياني. بل يتداولون ضد آلات قادرة على تنفيذ آلاف الصفقات في الثانية، ومسح خلاصات البيانات العالمية فورًا، وتكييف الاستراتيجيات في الوقت الفعلي.

ما لا يدركه العديد من متداولي التجزئة هو أن "ضوضاء" السوق وعمليات البحث المفاجئة عن وقف الخسارة (عندما يتم تفعيل أمر وقف الخسارة قبل أن يتحرك السعر في اتجاهك) غالبًا ما تكون نتائج ثانوية للنشاط الخوارزمي المؤسسي. صُممت هذه الروبوتات لاستغلال فجوات السيولة ومواقع التداول لدى صغار المتداولين، مما يعني أنه إذا وضع عدد كبير جدًا من صغار المتداولين أوامر إيقاف الخسارة في مناطق متوقعة، فإن الخوارزميات ستدفع السعر نحوها.

هذا لا يعني أن صغار المتداولين لا يمكنهم النجاح، بل يعني أنهم يجب أن يتكيفوا. لم يعد التداول اليدوي وحده كافيًا في كثير من الأحيان. بدلًا من ذلك، يستفيد المتداولون في هذا العصر من:

فهم ديناميكيات تدفق الأوامر بدلًا من الاعتماد فقط على المؤشرات المتأخرة.

تجنب الوقوع في فخاخ التداول الواضحة لدى صغار المتداولين، مثل وضع أوامر إيقاف الخسارة بالقرب من مناطق الدعم/المقاومة.

التخصص في أوقات محددة من اليوم (مثل فتح لندن أو نيويورك) عندما تكون السيولة أعلى ويكون من غير المرجح أن تتلاعب الخوارزميات بالأسواق الضعيفة.

الحقيقة الخفية هي أن سوق الفوركس لم يعد مجرد صراع "مهارة مقابل مهارة". إنه صراع بين الإنسان والآلة، ويجب على صغار المتداولين التداول بذكاء، وليس بسرعة أكبر.

الحقيقة الثانية: البنوك المركزية تتحكم بهدوء في اتجاهات الفوركس طويلة الأجل

يعتقد معظم صغار المتداولين أن تحركات الفوركس عشوائية أو مدفوعة بالكامل بالتحليل الفني. في الواقع، تُعدّ البنوك المركزية أقوى اللاعبين في سوق الفوركس، وسياساتها تُشكّل، بصمت، الاتجاه طويل الأجل لأزواج العملات.

على سبيل المثال، عندما يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، يُعزز ذلك الدولار الأمريكي لأن المستثمرين العالميين يُحوّلون رؤوس أموالهم نحو الأصول المُقوّمة بالدولار. وعندما يُطبّق البنك المركزي الأوروبي سياسة التيسير الكمي (طباعة النقود)، يضعف اليورو مع دخول المزيد من المعروض إلى النظام.

ما يغفله الكثير من المتداولين هو أن البنوك المركزية تتدخل ليس فقط بشكل مباشر، بل بشكل غير مباشر أيضًا:

من خلال التوجيه المُستقبلي (تصريحات تُلمّح إلى تحركات مستقبلية في أسعار الفائدة).

عبر مُقايضات العملات بين الدول (التي تُغيّر ظروف السيولة).

عن طريق شراء أو بيع السندات الحكومية، مما يُغيّر قيمة العملة بشكل غير مباشر.

لنأخذ مثال الين الياباني: لسنوات، حافظ البنك المركزي الياباني على أسعار فائدة منخفضة للغاية بينما رفعت الولايات المتحدة أسعار الفائدة بشكل حاد. وقد أدى هذا التباين في السياسات إلى اتجاه هبوطي في قيمة الين استمر لسنوات، مما أدى إلى ارتفاعات قوية في زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني. خسر العديد من متداولي التجزئة أموالهم وهم يحاولون "البيع على المكشوف" بناءً على إشارات فنية لذروة الشراء، دون أن يدركوا أنهم يحاربون اتجاهًا سياسيًا هائلًا.

الحقيقة هي: في هذا العصر، لم يعد الاقتصاد الكلي معرفة اختيارية. إذا لم تفهم كيف تؤثر البنوك المركزية وبيانات التضخم وقرارات أسعار الفائدة على تدفقات العملات، فأنت دائمًا متأخر خطوة. لا يزال التحليل الفني مفيدًا للدخول والخروج، لكن البنوك المركزية هي التي تحدد الاتجاه الكلي.

الحقيقة الثالثة: نجاح الفوركس في هذا العصر يعتمد على إدارة المخاطر أكثر من التنبؤ

يعتقد معظم المبتدئين أن سر نجاح الفوركس يكمن في إيجاد "الاستراتيجية المثالية" التي تتنبأ بحركة السعر. يبحثون بلا نهاية عن أفضل مؤشر أو نمط أو مستشار خبير. الحقيقة الخفية هي: في هذا العصر، تتفوق إدارة المخاطر على القدرة على التنبؤ.

لماذا؟ لأن أسواق الفوركس أكثر تقلبًا وترابطًا وصعوبة في التنبؤ من ذي قبل. الصراعات العالمية والأوبئة وتدخلات البنوك المركزية المفاجئة والأحداث غير المتوقعة تسبب صدمات سعرية لا يمكن لأي مؤشر التنبؤ بها. على سبيل المثال:

في عام ٢٠٢٠، تسبب كوفيد-١٩ في تحركات حادة في جميع العملات.

في عام ٢٠٢٢، أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى انخفاض حاد في قيمة اليورو.

في الفترة ٢٠٢٣-٢٠٢٥، تسببت موجات التضخم في تشديد مفاجئ من جانب البنوك المركزية، مما أدى إلى تقلبات حادة في أزواج الدولار الأمريكي.

في سوق الفوركس الحديث، البقاء هو النصر. يُخسر متداولو التجزئة حساباتهم ليس لأن توقعاتهم دائمًا ما تكون خاطئة، ولكن لأنهم يُخاطرون كثيرًا في كل صفقة. يمكن للمتداول الذي يتمتع بنسبة ربح ٥٠٪ وإدارة أموال قوية أن ينمو بثبات. لكن المتداول الذي يتمتع بنسبة ربح ٧٠٪ ويخاطر بنسبة ٢٠٪ من رأس ماله في كل صفقة سيُفلس في النهاية.

الحقيقة التي لا يقبلها الكثيرون هي: الفوركس ليس ربحًا كبيرًا، بل ربحًا كبيرًا.

كما قال وارن بافيت الشهير: "القاعدة رقم ١: لا تخسر المال أبدًا. القاعدة رقم ٢: لا تنسَ القاعدة رقم ١ أبدًا". في سوق الفوركس، هذه الحكمة أكثر أهمية من أي وقت مضى.